رياضة بعد أن تآكل العشب في ملاعب النادي الصفاقسي: من يتحمّل مسؤولية إهدار المال العام؟
حين تمّ إعادة تعشيب أرضية ملعب الطيب المهيري والميدانيين الفرعيين منذ أشهر ظنّ أحباء النادي الصفاقسي أن فريقهم ودّع المصاعب الى الأبد وأن الملعب الرئيسي صار من أحسن الملاعب في تونس.. لكن فجأة تغيّر الحال وتجدّدت المخاوف بعد أن أصبحت الميادين المتحدث عنها في حالة يرثى لها ولم تعد صالحة لا لإجراء المباريات الرسمية ولا حتى الحصص التدريبية، وهو ما جعل أنصار «السي-آس-آس» وكذلك المسؤولين يشعرون بالاحباط ويتحسرون عن المال العام الذي طار في مهبّ الريح وهو بقيمة مليار و100 مليون صرفت طيلة 8 أشهر التي غلق فيها ملعب الطيب المهيري قبل أن يفتح أبوابه مجددا يوم 29 مارس الفارط..
وفي سياق الحديث عن معضلة «ستاد» الطيب المهيري تسرّبت لـ «أخبار الجمهورية» معلومات أكد أصحابها أن جماهير نادي عاصمة الجنوب لم تعد تبالي بـ «الكورة» التي يتبادل رميها أصحاب القرار في بلدية صفاقس والمقاول الذي أشرف على الأشغال بعد أن بانت «الأعوار» وأصبح النادي الصفاقسي مهدّدا بإجراء مبارياته بعيدا عن دياره، بل أن الجميع مصرّون على فتح تحقيق جدّي لتحديد المسؤوليات ومعرفة من يتحمّل مسؤولية إهدار المال العام و«الضحك على ذقون» جماهير ومسؤولي «السي-آس-آس» الذين ضاقوا ذرعا من «شطحات» من أشرفوا على إعادة تهيئة وتعشيب ملعب الطيب المهيري منذ أشهر خلت، كما بلغنا أن سلطة الاشراف أضحت بدورها مطالبة بالتدخل لـ «تفريك هذه الرمانة» بصفتها من دفعت ما يناهز 840 ألف دينار.
فهل تتجسّد أماني أحباء النادي الصفاقسي وتفتح التحقيقات اللازمة وتتحدّد المسؤوليات؟
الصحبي بكار